من لاجئ بيهرب من الرصاص، لأحسن جناح أيسر مدافع في العالم
ليبيريا
في سنة 1999 بدأت الحرب الليبيرية التانية، والي هي كانت حرب أهلية بين معظم قبائل البلد، والحروب دي مشهور بيها معظم بلاد وسط أفريقيا، ودا بسبب الجهل، واختلاف الثقافات وكمان الديانات، وعشان طبعاً مفيش حد طايق التاني، فبتقوم الحروب الي بيتقتل فيها آلاف الناس
وبيحكي (ديبيا) الي هنعرف دلوقتي هو مين، ان الوضع وقتها كان مستحيل حد يعيش فيه،ولا يربى عياله، وكمان قالت زوجته في لقاء لموقع “فوتلجر” الي بيجمع معلومات عن لاعيبة كورة حياتهم كانت مأساة، انها في أيام كانت بتضطر تمشي بين الجثث عشان بس تجيب حاجة ياكلوها
ملجأ غانا
وبعدما بيكتشف (ديبيا) وزوجته(فيكتوريا) ان العيشة دي مش هتنفع، بيهرب مع معظم أفراد عيلته، من ليبريا في وسط إفريقيا لغانا، وهناك بيتولد ابنهم، الي هو موضوع الحلقة انهاردة (الفونسو ديفيز)
اتولد الفونسو ديفيز في ملجأ “بودابورام” الغاني في يوم 2 نوفمبر سنة 2000 بعد ما هرب أبوه وأمه من الحروب الأهلية الي كانت وقتها مبوظة ليبريا خالص، وطبعاً زي اي لاجئ مكانش يخطر على باله اي مستقبل وفلوس وشهرة
فضل اكبر هموم عيلة (الفونسو) انه بس يلاقي ياكل ويشرب مياة مش ملوثة عشان يفضل عايش هو وأخواته، ومش كدا وبس دا كمان لازم تجيب حقك بدراعك، ولو حكمت يعني، لازم تشيل سلاح عشان تدافع عن نفسك
وبعد ما عرف اهل (الفونسو) ان العيشة دي مش هتنفع معاهم، سمع والده (ديبيا) عن برنامج معمول للاجئين الي عايزين يسافرو كندا عشان يروح يقدم عليه بسرعة، وبتحضر العيلة الانترفيو لحد ما ربنا يكرم ويطلعو من غانا الي كانو هربانين فيها من ليبريا، ووقتها كان (الفونسو) لسة عنده بس 5 سنين
كندا
وبتوصل أسرة (الفونسو) لكندا في سنة 2005 عشان يعيشوا في مدينة “اونتاريو” سنة واحدة، بعد كدا بيروحو عشان يستقرو في “ايدمونتون” وهناك بيكبر (الفونسو)
وطبعاً بسبب فرق الحياة المادية في كندا كان بيشتغل ابوه وأمه معظم اليوم، وبيسيبوه ياخد باله من اخواته لحد ما يرجعو اخر اليوم
وفي “ايدمونتون” بيشوف (الفونسو) اول مره في حياته ملاعب كورة بعد ما كان كل حياته قتل ورصاص، عشان يبدأ يلعب فيها وهو عنده 6 سنين وهنا بتبتدي قصة واحد من أسرع وأقوى لاعيبة الكورة في العصر الحالي، والي كتير من المشجعين قالو عنه أسرع لاعب نشيط في الملاعب حالياً
وبيدخل (الفونسو) مدرسة القديسة تريزا عشان جنب دراسته يتمرن مع فريق الكورة وكله بيشوف انه موهبة غير كل الي معاه من ناحية السرعة والمهارة، واول واحد لاحظه كان مدربه في المدرسة “ميليسا جوتزو“، والي كان بيدرب بعد المدرسة في برنامج لاكتشاف المواهب في منظمة مالكها اسمه (تيم ادامز)
وطبعاً لما عرض (الفونسو) الفكرة على أهله كانو مستغربين بس الي طمنهم، ان ابنهم بعد عن العنف من الي شافه في طفولته المبكرة، وتاني حاجة ان البرنامج دا ببلاش، وهنا بدأ (الفونسو) يلعب كورة ويتدرب على ايد خبراء بجد مع مجموعة كبيرة من الأطفال
وبيحكي (ادامز) في لقاء مع موقع البوندسليجا انه مع أول لمسة شافها ل(الفونسو) عرف ان دا هيبقى هدية كندا للكورة العالمية قريب، وفهم ليه كان (جوتزو) مصمم انه يضمه للبرنامج
وكان في فرق كبير بين (الفونسو) وباقي الأطفال الي شاركت في البطولة عشان يكلم (ادامز) واحد يعرفه بيدرب في أكاديمية “نيكولاس” عشان يحضر ويشوف بعينه، وبمجرد ما يشوفه (بوسيو) بيضمه على طول للاكاديمية، عشان تبقى دي بداية رحلة (الفونسو) الاحترافية، وكان اي مدرب بيشوفه بيعرف ان حتى عقليته اكبر بكتير من سنه
وفي وصف (بوسيو) ل(الفونسو) قال عنه ان رجله سريعة بطريقة شبه مستحيلة عشان يسأله عن خططه وبيقوله (الفونسو) انه موافق يلعب معاهم في الأكاديمية، الي كان فيها أطفال من كل مكان، بس دا طبعاً مش هتبقى مشكلة لطفل اتولد فى ملجأ وقضي حياته هروب
وهناك في الأكاديمية بيقابل (شيرنو) الي اصلا من ليبريا زيه بس سافر لكندا سنة 2008 وبيفضل الاتنين مع بعض طول الوقت في المدرسة، خاصة كمان عشان (شيرنو) مكانش بيتكلم انجليزي كويس، وكان (الفونسو) بيساعده
وفي خلال الفترة دي، ولما بدأ (الفونسو) يبقى مميز وكله بيتكلم عن موهبته في الكورة، بتتكون في دماغه فكرة انه يحترف كرة القدم ويكمل فيها، ومتبقاش بس حاجة بتتعمل جنب المذاكرة
وفي المقابله مع موقع بوندسليجا قال (الفونسو) ان الكورة بالنسباله في الوقت دا كانت مجرد حاجة يسلي بيها نفسه، وتخليه جنب صحابه، حاجة للمتعة، بس لما لقى اهله وصحابه، وحتى المدربين بيقولوله انت هتبقى حاجة جامدة، بدأ تفكيره يتغير، ويشوف هو لو لعب كرة القدم كمحترف الوضع هيبقى ايه
الاحتراف
بيكون (الفونسو) كبر وقدر يحسم قراره وفي سنة 2015، بيعرض على أهله انه يحترف في نادي بيلعب في الدوري، بس دا هيخليه يبعد عن البيت ويزورهم بس في الإجازات، ولما بتفهم عيلته اد ايه ابنهم مميز، مش بيقفو في طريقه وبيوافقو
عشان يلعب (الفونسو) مع أول فريق ليه “فانكوفر” وبعد ما يبان بمستواه الخارق كالعاده، بيمضي معاه الفريق في 2016 عشان يبقى أصغر لاعب في تاريخ دوريات أمريكا الشمالية يمضي عقد احترافي مع نادي في الدرجات الأولى، ودا كدا اول رقم بدأ بيه (الفونسو)
وبيقول (بوب ليناردوزي) رئيس النادي ان الي عمله (الفونسو) كان خارق للعادة، وقدر يلعب تحت السن في 17 و 20 سنة، لحد ما اقنعهم مدربين الشباب انه جاهز ويقدر يلعب للفريق الأول، عشان يتحط تحت رادار منتخب كندا، والتطور دا يوريك اد ايه (الفونسو) كان فعلاً موهوب وعقليته متطورة اد ايه
وفي سنة 2017، بعد اسبوع واحد بس من امتحان المواطنة الكندي، طلبه مدرب منتخب كندا عشان يلعب في الفريق الأول، وهو عنده 17 سنة بس، ودي كانت لحظة مهمة جداً للعيلة الي احتفلت بابنهم الي بقا أصغر لاعب في تاريخ دول شمال أمريكا يلعب ماتش مع منتخب بلاده الأول
وزي ما قلنا انه كسر أرقام قياسية كتير، (الفونسو) بقا أصغر لاعب يسجل هدف في مباراة دولية بعد ما سجل جونين في غينيا عشان شهرته تكبر اكتر، وتبدأ أندية أوروبا انها تحط عينها عليه
وحتى برا الملعب، (الفونسو ديفيز) على الرغم ان كان عنده 18 سنة بس وقتها، الا انه كان موجود في حفل الفيفا الي اتقدمت فيه كندا عشان تبقى واحدة من الدول الي بتتنافس علي تنظيم كأس العالم 2026 وكل الأحداث دي زودت نضجه وخليته يقدر ينافس ويشتغل على نفسه اكتر
وفي المؤتمر اتكلم (الفونسو) عن اد ايه كندا رحبت بيه وساعدته بعد ما كان لاجئ انه يوصل للشهرة دي في الوقت الصغير دا
وفي 28 أكتوبر سنة 2018 صحي العالم على خبر انتقال (الفونسو) لبايرن ميونخ بعقد لمدة خمس سنين عشان يلعب على مدار أوسع وفي أقوى بطولات في العالم
حياته العاطفية
وزي اي شاب ف(الفونسو) منساش حياته العاطفية، وعشان نعرفها اكتر، هنرجع لسنة 2017 لما كان عمره 17 سنة وبيلعب في اول فريق احترافي ليه “فانكوفر” وساعتها قابل صديقته (جوردين) وارتبط الاتنين من الوقت دا
وقصتهم كان دايما بينشرها الاتنين على وسائل التواصل الاجتماعي عشان تلاقي إعجاب كبير جداً من معظم الجماهير الي بتحب الكورة، خاصة أن الاتنين معروفين وموهوبين
وعمل الاتنين قناة على اليوتيوب اسمها (Alphonso and jordyn) وكان ليها متابعين كتير، وبيعملو عليها أسئلة للكابلز وتحديات كتير
وفي سفرية ليهم ل”ايبيزا” نزل (الفونسو) صورته معاها على انستاجرام، والغريب في الموضوع ان الصورة اتهاجمت بطريقة عنصرية، بس الاتنين مادوش للموقف اكبر من حجمه وعدت الأمور عادي، وفضل دايما في عنصرية ضدهم، بس دي حاجة يقدر واحد بخبرة قاسية زي (الفونسو) انه يعدي منها
وكان من اكتر المواقف الي الجمهور صنفها رومانسية على قناتهم مع بعض، لما كانو بيلعبو لعبة أسئلة، عشان يسألها (الفونسو) لو عايزة تكمل معاه حياتها ووافقت (جوردين) عشان تزيد علاقتهم
بس طبعاً المشاكل كان لازم تتدخل، خصوصاً لما انضم (الفونسو) لبايرن ميونخ، عشان يبعد الاتنين عن بعض، وهي كمان مضت لباريس سان جيرمان، ومن المواقف الحلوة ان الفريقين لاعبو بعض في نهائي دوري ابطال اوروبا، وكسب بايرن ميونخ البطولة سنة 2020 وكان (الفونسو) اهم ضلع في الفريق طول الموسم، والسبب الرئيسي للمكسب
ومع بداية كورونا رجع الاتنين يعيشو مع بعض تاني لما النشاط الرياضي اتوقف في كل العالم، وفضلت القناة شغالة بتحديات رياضية ورومانسية، عشان ترجع الكورة من جديد عن طريق الدوري الألماني الي كان أول دوري اوروبي يعلن عودة النشاط، ويبعد الاتنين عن بعض
وفي أواخر سنة 2021 بدأت اشاعات قوية تقول ان الاتنين انفصلوا عن بعض، بس اكتفي الطرفين بالمشاهدة، ومحدش علق على المشاكل خالص، وفضل فيه تكهنات قوية ان العلاقة الي الناس حبيتها انتهت بين الشابين
وفي 2022 وقبل كأس العالم اتسربت صور من الصحفيين ل(جوردين) الي عايشة في باريس وهي في ميعاد غرامي مع (جوليو رودزيجز) لاعب البيسبول عشان يطلع بعدها (الفونسو) على تويتر يأكد ان كل حاجة خلصت وهو بيحاول ينسى كل الي حصل
وعلى الرغم ان كل الجماهير هاجمت (جوردين) و وصفتها بالخيانة، بس (الفونسو) دافع عنها وقال إن المشاكل جزء من الحياة وان مفيش اي مشاكل بينهم دلوقتي
كأس العالم
ولأن (الفونسو) مش شخص عادي ومتعود طول عمره يحارب ويحاول، قدر انه يصعد مع المنتخب الي هو حرفيا بيعمل فيه كل حاجة لكأس العالم في قطر 2022 ودي البطولة الي مشاركتش كندا فيها من سنة 1986
و(الفونسو) شخص دايما معروف بالهزار وعنده قناة على تويتش بيلعب دايما عليها فيفا، وكان واحد من التصريحات الساخرة الي قالها وهو بيلعب، انه مستغرب ازاي واحد زي (كريستيانو) قابل على نفسه يلعب و(ماجواير) كابتنه عشان يبين حبه واحترامه ل(كرستيانو)
عشان يبقى (الفونسو) على الرغم من سنه الصغير الي ميتعداش ال 22 سنة، حصل على بطولات نجوم كبيرة مقدرتش تكسبها في وقت كبير، ويبقى بطل أوروبا لسنة 2020
ولسة (الفونسو) مكمل حتى بعد الإشاعات الي قالت إن عنده أمراض في القلب وبعد إصابته بالكورونا
عشان يضرب مثال لكل اللاعيبة الشباب، ان الإيمان اهم سلاح يقدر اي حد يحقق بيه حلمه، ودا الي حول (الفونسو) من لاجئ بيدور على لقمة العيش، لاهم لاعب في بلده، وبطل أوروبا، وأفضل جناح أيسر مدافع في العالم حسب معظم المحللين
عايزين نقـــــــول أيــــــــــــه
هل معقولة حسن الحظ نسيبه يتحكم في المواهب – طيب الفونسوا كان حظة كويس و اتشاف من كشاف فاهم عرف موهبته
:لكن العالم كان ممكن جدا ما يشوفش وما يعرفش الفونسو
لو ما كانش فيه حرب أهلية
او كان في حرب أهلية بس اهله ما سابوش ليبريا
او سابوها وراحو غانا – بس أبو الفونسوا ما سمعش عن برنامج الهجرة لكندا
او سمع بس ما قدمش
او سمع و قدم و ما تقبلش
او سمع عن البرنامج وقدم واتقبل وما كانش فيه كشاف كويس يعرف موهبة الفونسوا
علشان كده منصتنا About us – (www.heyagoal.com) مش محتاجين نهاجر ولا محتاجين عين خبيرة تشوفنا صدفة
في عيون كتيرة اوى بتشوف مرة واتنين وعشرة المهارات مهما كانت الصعاب – فمهمتنا تطوير طريقة اكتشاف المهارات وتسهيل انتقال المحترفين وإيجاد سجل رياضي موثق .والوصول الي رؤيتنا كوننا موطن لجميع عناصر صناعة الكرة