Written by من لاعب مغمور ومدرب كان مغمورًا يدرب ناديًا ألمانيًا في الدرجة الثانية إلى مدرب بات يقارن بأباطرة التدريب وأساطيره من مدرب يصارع في الدرجة الثانية للصعود إلى الدرجة الأولى إلى مدرب وصل إلى نهائي البطولة الأعرق دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات في خمس سنوات فقط
وأعاد أمجاد نادٍ عريق هو نادي ليفربول الإنكليزي الذي كان كبير إنكلترا لعقود طويلة ثم .غاب عنه لقب الدوري ثلاثين سنة كاملة ليأتي هذا المدرب ويعيده إلى منصات التتويج
إنه المدرب الألماني يورغن كلوب الذي بدأ مسيرته كلاعب مغمور في ألمانيا وتنقل بين عدة أندية حتى استقر به الحال في نادي ماينتس الذي صار فيه لاعبًا أساسيًا ليقضي فيه كامل مسيرته الكروية إذ قضى فيه أحد عشر موسمًا ليعلن عن اعتزاله عام 2000 وكانت كل هذه المواسم في ماينتس في الدرجة الثانية وقد لعب في مراكز متعددة وسجل خلال مسيرته مع هذا النادي 52 هدفًا ليصبح أسطورة لهذا النادي المغمور
وقد كان كلوب رجلًا عاطفيًا فأحب هذا النادي حبًا شديدًا ولم يقنع بما حصله فيه في مسيرته كلاعب فقرر أن يدرب هذا النادي مباشرة فور اعتزاله.
تسلم يورغن دفة قيادة هذا النادي كمدرب له ليصعد به في موسم 2004 – 2005 إلى دوري الدرجة الأولى الألماني مما كان بمثابة معجزة كروية وإنجاز تاريخي لهذا النادي ومشجعيه وبقي
عدة سنوات ثم قرر ترك نادي عمره الذي قضى فيه شطر عمره لاعبا ومدربا ويدخل تجربة كبيرة.
بعد الصعود بنادي ماينتس إلى الدرجة الأولى وتحقيقه عدة أرقام فيه لفتت عقليته وعفويته وروحه القتالية كبار الأندية الألمانية ليتعاقد معه النادي الألماني الكبير بوروسيا دورتموند
فاحتل المركز السادس في أول موسم له معه وقد كان يعد مركزا جيدا لدورتموند قياسا على أدائه في السنوات الأخيرة
ثم يأتي عام 2011 الذي سيحقق فيه يورغن كلوب إنجازا كبيرا يجعل نجمه هذه المرة يبزغ بوضوح وليس فقط في ألمانيا بل بين كبار القارة العجوز ألا وهو الفوز بلقب الدوري الألماني للدرجة الأولى الذي بقي غائبا عن خزائن النادي لسنوات طويلة
ولم تنته إنجازات يورغن هنا بل وصل مع النادي الأصفر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2013 ولكن لم يحالفه الحظ فسقط أمام الخصم التاريخي بايرن ميونخ في مباراة قوية انتهت بفارق هدف واحد 2-1.
كانت طبيعة يورغن كلوب أن يبني فريقه بنفسه ويصبر عليه حتى يحقق الألقاب فكان يشتري اللاعبين الصغار والمغمورين فيبنيهم بنفسه ويصقل مهاراتهم ويبث فيهم روح العظماء ليتحولوا إلى نجوم عالميين.
هذه العقلية التي تميز بها يورغن لفتت مكاتب دراسات نادي ليفربول التي رأت فيه الشخصية المناسبة التي يمكن أن تنهض بالفريق وتجتثه من سباته وتعيده إلى منصات الأمجاد والتتويج إذا أخذ الفرصة المناسبة
فأرسل النادي ليورغن كلوب عام 2015 يريد التعاقد معه وقد كان يورغن مترددا في قبول العرض ولكن مشورة زوجته كانت له بالقبول فقبل عرض ليفربول ووقع عقدا لسبع سنوات وذكر أثناء توقيعه أنه بعد أربع سنوات من توقيعه سيبدأ النادي بالحصول على الألقاب وطلب من جماهير النادي أن تصبر عليه
وبدأ مسيرته المقبولة في الدوري ولكنه وصل عام 2016 إلى نهائي الدوري الأوروبي وخسره أمام إشبيلية الإسباني 3-1 ليكون ثاني نهائي أوروبي يخسره يورغن ويخسر نهائيًا آخر في نفس الموسم وهو نهائي كأس الرابطة الإنجليزية.
كان يورغن في السنوات الأولى في ليفربول يركز على التعاقدات ولم يكن يستهدف الأسماء الكبيرة ولكنه كما ذكرنا آنفا كان هو الذي يصنع الكبار فتعاقد مع ساديو ماني ومع محمد صلاح والحارس البرازيلي أليسون بيكر والمدافع الهولندي فيرجيل فاندايك وغيرهم من اللاعبين لم تكن هذه الأسماء آنذاك بتلك الشهرة التي عرفوا بها لاحقا.
وظهر هؤلاء اللاعبون تحت قيادة يورغن كلوب ظهورا ملفتا فقد حطم محمد صلاح أرقاما قياسية كثيرة في أول موسم له حيث كسر رقم كريستيانو رونالدو بأكبر عدد للأهداف في موسم واحد في البريميرليج وكذلك فاندايك وماني وغيرهم الذين باتوا لاحقًا من لاعبي الصف الأول في العالم.
بهذه الكتيبة التي صنعها استطاع يورغن كلوب أن يصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018 لتنكسر كتيبته أمام النادي الملكي ريال مدريد بعد إصابة نجمه الأبرز محمد صلاح أول المباراة لتبقى لعنات النهائيات ماثلة كالشبح أمام يورغن كلوب لعنة الرجل الثاني في التتويج لعنة الميدالية الفضية.
أغلب المراقبين ظنوا أن الخسارة أمام ريال مدريد في نهائي الأبطال كانت نهاية رجل شجاع ولكنه قال عندما خسر سنتأهل السنة القادمة إلى النهائي ونفوز لينصف القدر يورغن أخيرا ويفوز على توتنهام في نهائي الأبطال 2019 ويرفع أول كأس أوروبية ويمسح بدموع الفرح لعنة النهائيات السابقة وحسراتها وبدأت الألقاب تحصد تباعا لصالح النادي ففاز بالسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
ليس هذا وحسب بل خسر في نفس العام اللقب الغائب لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطة واحدة فقط ليقول ما قاله عن دوري الأبطال .. سنحقق الدوري الإنجليزي في السنة القادمة.. كانت أفعاله تصدق أقواله ففي عام 2020 أعاد يورغن كلوب لقب الدوري الإنجليزي الغائب عن النادي وجماهيره 30 سنة بالتمام والكمال …
لم تنته إنجازات يورغن كلوب فقد قدم السنة الفائتة 2021 موسمه الأقوى على الإطلاق ولكن لعنة النهايات لم تفارقه حيث بقي منافسا شرسا على كل الألقاب المتاحة حتى الثواني الأخيرة ففاز بكأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة الإنجليزية وكأس الدرع الخيرية ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وخسره أمام الغريم الأوروبي ذاته ريال مدريد وخسر أيضا لقب الدوري الإنكليزي الممتاز أمام الغريم المحلي في السنوات الأخيرة مانشستر سيتي بفرق نقطة واحدة فقط.
ليصبح المدرب الوحيد في التاريخ الذي يخسر خلال خمس سنوات فقط نهائيين اثنين لدوري أبطال ويخسر دوريين محليين بفرق نقطة واحدة.
كان يورغن كلوب يفوز بالروح قبل التكتيك ليتخرج من تحت يديه نجوم كبار كمحمد صلاح وأليسون بيكر وفاندايك وروبرت ليفاندوفيسكي وساديو ماني وغوندوغان وأرنولد وغيرهم الكثير الكثير من النجوم.
وليحصد لقب أفضل مدرب في العالم وليهزم كبار مدربي العالم ويفرض اسمه بين أعظم المدربين على مر التاريخ…. إنه يورغن كلوب
عايزين نقـــــــول أيــــــــــــه
هل معقولة نسيب يورغن كلوب ال كانت طبيعة يورغن كلوب أن يبني فريقه بنفسه ويصبر عليه حتى يحقق الألقاب فكان يشتري اللاعبين الصغار والمغمورين فيبنيهم بنفسه ويصقل مهاراتهم ويبث فيهم روح العظماء ليتحولوا إلى نجوم عالميين. لوحده ؟
ولا تقدم له أدوات بيها يشوف المهارات و يتابعها
علشان كده منصتنا About us – (heyagoal.com) يتشاف فيها المهارات بعيون كثيرة
و يتفاعل بيها مع الجماهير وكمان الجماهير تتفاعل معاه و تقدم المواهب
في عيون كتيرة اوى بتشوف مرة واتنين وعشرة المهارات مهما كانت الصعاب – فمهمتنا تطوير طريقة اكتشاف المهارات وتسهيل انتقال المحترفين وإيجاد سجل رياضي موثق والوصول الي رؤيتنا كوننا موطن لجميع عناصر صناعة الكرة
